الأحد، 28 فبراير 2010

الحرم الابراهيمي اسير الاحتلال والمستوطنين


بقلم : عمر فطافطة

عندما تسير باتجاة الحرم الابراهيمي الشريف لاترى امام عينيك سوى قبعات سوداء على رؤوس مستوطنين وجنود متمترسين على اعالي المباني هذا هو حال الحرم الابراهيمي الشريف فعند زيارتنا اليه في ذكرى المولد النبوي الشريف وللتضامن معه بسبب إعلان نتانياهو ضمه الى التراث اليهودي لم نكن نشاهد سوى هذه  المظاهر فأدركت كم هو اسير للاحتلال والمستوطنين .


اما في ساحاته فلا تشاهد سوى احجار حزينه وكأنها تستذكر الماضي ،اما المصلى تشعر وكأن محرابه يذرف الدموع لأنه كان شاهدا على مجزرة ارتكبت هناك قبل ستة عشر عاما على يد المستوطن باروخ غولدشتاين والتي استشهد فيها اكثر من تسعة وعشرين مواطنا وفي مقابلة مع ابو معن وهو احد المصابين في المجرة حيث يروي لنا قصة اصابته قائلا:" كنا فجرا ذاهبين للصلاة في الحرم وفجأة لم نسمع سوى صوت الرصاص الذي كان يتجه نحونا" وعن كيفية اصابة اضاف:" كنت ساجدا على الارض وسرعان ما غافلتني رصاصة لتسقر في جسدي"

علما بأن الرصاصة سببت شللا نصفيا لابي معن حيث اصبح عاجزا عن الحركة منذ تلك المجزرة حتى اللحظة.
من ناحية اخرى ناشد ابو معن الموطنين بعدم التخلي عن الحرم وذلك من خلال القدوم اليه بأستمرار حتى يثبتو للعالم اجمع بأنه اسلامي محض .

اما على الصعيد الرسمي فقد قدم الى الحرم عدد من الشخصيات الفلسطينية وعلى رأسها النائب في المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي الذي تحدث لنا في مقابلة خاصة عن الصعوبات التي واجهها اثناء قدومه الى الحرم قائلا:" شاهدت عدة حواجز عسكرية وعدد كبير من المستوطنين الذين يحاولون منع المسلمين من الوصول الى الحرم."

وناشد البرغوثي الامتين العربية والاسلامية بعدم التخلي عن الاماكن المقدسة في فلسطين ولاسيما الحرم الابراهيمي الشريف الذي يتعرض لابشع هجمه إسرائلية لضمه الى التراث اليهودي .

وفي نهاية اليوم غادر الزوار وبقي الحرم وحيدا لايوجد بساحاته احد لكي يخفف عنه الام حصاره المفروض علية من قبل الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين الذين يحاولون ان يحولوا هويته المسلمه الى تراث يهودي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق