الأربعاء، 31 مارس 2010

مسرحية الحبل السري في غزة كسر للجمود ومواجهة أخري للواقع



"الطاحونة مسكرة وفيها مية معكرة"
مسرحية الحبل السري في غزة كسر للجمود ومواجهة أخري للواقع

كتب باسل خلف
من وسط معاني المعاناة والجمود والقادم المجهول في مستقبل قطاع غزة  المحاصر من محتل غاصب ومن فصائل فلسطينية متخاصمة  وبعد أن دقت الساعة  الأخيرة في عقول من يحملون هم الوطن والقضية ، المرة ليست بسلاح ولا بصواريخ وإنما بعمل مسرحي هو الأول من نوعه تنقل المخرج والممثلون فيه ما بين الإثارة والتشويق مرورا بالفكاهة والترفيه ووصولا إلي الحقيقة المؤلمة التي يعيشها الغزيون وسط نقد جارح ولاذع أحيانا إلي كل من يتحملون مسؤولية القطاع ..

قطاع غزة  بمواطنيه الكثر وزحام الأحداث المتتالية اعتبره البعض من الفنانين والقائمين علي أشهر أحداث العالم الفنية بأنه مسرح كبير تدور به روايات وكتابات مختلفة في الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني وتمثل في مجريات الأيام مسرحيات كثر ولكن بدون مخرج ولا ممثلين فالمخرج هو من يتحكم بحياة المواطن والممثلين هم أناس واقعين يعيشون الغصة والألم والمعاناة ، ولكن مسرحية الحبل السري  كسرت الجمود وقلبت الطاولة لتقول للجميع بان في غزة ما لم تشاهدوه بعد ، وأن هناك من الخفايا ما لا يحصي وأن العقل الإنساني يستطيع الوصول للتفكير في مستقبله إلي فترة بعيدة إلا أن المواطن الغزي أصبح غير قادر علي أن يفكر في مستقبله القادم ولو ليوم واحد فقط ..

النجاح هو مطلبنا وان خسرنا فقد نلنا شرف المحاولة
 ببعض الكلمات الدافئة التي دخلت إلي قلوب الحضور وعلي مدار ثلاث أيام  بدأت الإعلامية المعروفة في قطاع غزة مني أبو يوسف افتتاحية المسرحية التي عرضت في مركز رشاد الشوا الثقافي في قطاع غزة لتحاول كسر جمود الحضور أولا وتهيئة الأجواء لعاصفة قادمة توقع البعض جزءا منها ولكن الباقي كان أدهي وأكبر وفصول المسرحية أثبتت ذلك . فبعد أن قدمت ترحابها وتحياتها للحضور كانت البداية الأولي بعرض فيديو قصير من إخراج حازم أبو حميد استعرض فيه الفنانين كلماتهم ووجهوا بعض الرسائل للحضور تعريفا بهم وتعريفا بالمسرحية و ما تحمله لهم الدقائق القادمة...
وفي حديث كاتب رواية مسرحية الحبل السري  إياد أبو شريعة قال أننا نتمنى النجاح وهذا ما سعينا  له ولكن إذا فشلنا وهذه هي تجربتنا الأولي فإننا بالطبع سننال شرف المحاولة والتجربة .. أما مخرج المسرحية والذي سبق وان أخرج أعمالا درامية إذاعية وفنية في غزة حازم أبو حميد فقد حاول أن يستقطب الجمهور بكلماته البسيطة وكأنه يطلب منهم أن يعيشوا فصول المسرحية كما عاشها هو لتخرج إلي النور .
فنانون من قطاع غزة منهم من ظهر في أعمال سابقة ومنهم من كانت له الحبل السري المنبر الأول فزهير البلبيسي الوجه المعروف بأعماله الدرامية في الفن الفلسطيني والفنان سعيد عيد والإعلامي كاظم الغف ورامز حسن وكمال أبو ناصر قد اعتاد المواطن الغزي علي الاستماع إلي أعمالهم الدرامية الإذاعية ولكن هذه المرة كانت الصورة هي الأقوى من خلال عملهم المسرحي " الحبل السري " بالإضافة إلي وجوه جديدة ومنها الفنان مؤمن شويخ الذي لم يظهر إلا ببعض الأعمال البسيطة  ..
مسارح غزة .. حلم يحتاج إلي تحقيق
والحديث في مسرح غزة  هو نوع من الجنون فعندما تتحدث عن مسرح تذهب بك المخيلة الى صالة عرض كبيرة مكيفة بها من الترفيه ما بها وتحمل في جنباتها عاملين كثر ووسائل راحة لا تعد ولا تحصى ، أما غزة  هذه البقعة التي حملت أحداث كبيرة علي مر عصور سابقة وسنون ماضية لم تكن لتحمل صالة عرض كالذي يحلم بها المواطن فصالات العرض الموجودة بغزة محدودة ولا تكاد تتسع لعدد محدود من الحضور ، في الحبل السري كان الحضور أكثر مما يتوقعه القائمون فلا الصالة اتسعت ولا حتى شاشات العرض الخارجية ورغم افتقار الصالة لوسائل العرض المناسبة إلا أن القائمين علي المسرحية وهم شبان فلسطينيون في مجملهم كانوا اقوي من ذلك فالفنان التشكيلي غانم الدن عبر عن إبداع الفنانين التشكيلين في غزة بأن قام  بتصميم وتنفيذ ديكور المسرحية والذي هو عبارة عن صورة مصغرة من مخيم فلسطيني .. غانم الدن تحدث لنا عن هذا العمل قائلا أن كواليس العمل صعبة ومجهدة ولكن الإصرار علي النجاح هو الذي أعطاه وزميله في الديكور طارق الهواري  وعدد من المساعدين الأمل في الوصول الى ما قاموا به من عمل ،الدن تحدث علي أن العمل قد جاء من خلال أخذه صورة لشوارع المخيمات الفلسطينية وقد لوحظ ذلك من خلال استخدامه وتوظفيه للصورة والفكرة فقد عمد أن يكتب علي حوائط المخيم شعارات للجبهة الشعبية والديمقراطية وفتح وحماس وهذا مستوحي من فكرة عمل المسرحية وكذلك من الواقع اليومي عندما تكتب أسماء الشهداء وتعلق علي الحوائط . الفنان الدن كان قد قام برسم لوحات سابقة ولكن هذه المرة ومع قلة إمكانيات القطاع من استخدام مواد جاهزة وديكورات مصممة ميكانيكا فقد اعتمد علي يده وبعض الأدوات البسيطة ومادة القماش في تصميم الديكور الذي أذهل الجميع .

حبل سري  موصول .. وقطعه يحتاج الكثير
بلا شك أن عدد التنظيمات الفلسطينية العاملة كان له أثر كبير بنواحي مختلفة ولكن ما حاولت الوقوف عليه المسرحية هو دور التنظيمات في تفكيك المجتمع فبعد أن  بدأ الفنان مؤمن شويخ الذي قام بدور "لافي " بكلماته التي استمر في تكرارها طوال المسرحية "الطاحونة مسكرة وفيها مية معكرة " وهي إشارة إلي أن مستقبل القطاع مظلم وسوداوي وأن المية "الماء" المعكرة هي أشارة إلي الأيدي الممتدة لمساعدة القطاع والتي هي فعلا ملوثة بسياسات مختلفة لا أحد من التنظيمات يستطيع مصارحة شعبه بها .
المجنون "لافي" هو الصرخة التي مثلت مطالب المواطن الفلسطيني بشكل ساخر ودرامي فقد جمع مفاصل مختلفة من القضية الفلسطينية ليقول فيها كلمته وهي كلمة المواطن ولكن ما دعاه أو دعا الكاتب ليكون مجنونا هو أن الكل لا يستمع لكلامه وبالتالي هو إشارة لما يتردد من صرخات المواطن في غزة وبدون جدوي.
الفنانون زهير البلبيسي وقام بدور " فواز " صاحب قهوة في المخيم  والفنان وائل أبو حجر قام بدور "أبو جلدة"  وقام بدور بائع أحذية مثلا الحياة اليومية لمعاناة الإنسان الفلسطيني سواء في الوضع الاقتصادي وذلك من خلال طلب"فواز " الدين وتبرير" أبو جلدة " له عدم سداد دينه لعدم وجود بيع وعمل له . وفي ذات المشاهد كان الفنان سعيد عيد والذي قام بدور "أبو خيري" يحاول أن يترجم معاناة الأهالي مع أبنائهم فقد قال أن أبنائهم شعارهم " من عمود لعمود بفرجها الرب المعبود " وهو مثل فلسطيني دارج ..
البطالة والزواج ومشاكله والمطلقات في غزة وقضية الأموال والنصب التي حدثت في قطاع غزة  إبان العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة  وهموم المواطن اليومية من إغلاق للمعابر وعدم وفرة المواد واحتكاك الناس يبعضهم البعض كانت محاور متعددة للفصل الأول من المسرحية .

انطباع الجمهور .. شكل دفعة للممثلين في أدوارهم
حضور المسرحية كانوا من فئات مختلفة فلم يكن هناك تذاكر بل كان الحضور مجانيا للجميع فالمخرج المعروف سعود مهنا والفنان القدير أكرم عبيد وجواد حرودة وعدد كبير من الصحفيين تصدروا المقاعد الأولي للعرض وخلفهم أحتشد أكثر من ألفي مشاهد والعدد كان يتزايد مع مرور الثلاثة أيام ، الحفاوة التي كان يستقبل بها الفنان عندما يخرج إلي المسرح كان قوية جدا ،والأكثر تأثيرا من ذلك فقد عمد كاتب الرواية والمعالج الدرامي للمسرحية أن يدغدغوا مشاعر الحضور وقد كانت الفنانة إيناس السقا التي قامت بدور "أم زكي "المرأة الفلسطينية أم المخيمات لها الأثر الكبير علي قلوب الحضور مع تكامل دور الفنان مؤمن شويخ "لافي " الذي كان يكرر كلماته " الطاحونة مسكرة وفيها مية معكرة" في مواقف تتلاءم والحديث الذي يدور بين الأدوار الأخرى بشكل يعطي قوة للمشهد فمن المشاهد الذي أبكت  الجمهور وبدت المعالم واضحة من الم كل أمهات فلسطين عندما كانت تصرخ "أم زكي " بأنها تريد رؤية ابنها الشهيد وترغب في احتضانه ورؤيته من جديد بعهد أن استشهد ولو لمرة واحدة وأنها دائما تحلم به وتتخيل صورته في العيد والفرح وفي الألم والحزن .. مشاهد عايشها الكثير من الفلسطينيين الذين فقدوا أحباب لهم ولكن الأكثر تأثيرا والذي زاده قوة ما كان من آهات ومؤثرات للمنشد وائل اليازجي الذي قام بإنشاد مقاطع مختلفة موسيقية  خلال المسرحية .
الجمهور صفق بحرارة إلي كل شيء جميل بالمسرحية وهذا متوقع ولربما يكون افتعال فاعل لكن ما كان يظهر جليا هو الدموع التي تساقطت من شبان وشابات حضروا المسرحية من شيوخ وأطفال من نساء منهن أمهات أسري وشهداء وجرحي وهذا ما كان قد نشده المخرج وكاتب الرواية .
مشهد الكابونة وكرت المؤن كان الأكثر قوة معنا ومضمونا فما حملته الحقيبة التي رسمت عليها شارة الأونروا " وكالة الغوث وما بداخلها من مجموعة علب أشار لها "لافي " بأنها قضية فلسطين وقال وهو يمسك بكل قطعة ويرميها من داخل الحقيبة " هذه القدس وهذه اللاجئين وهذه الأسري أما هذه فالحصار وهذه الإغلاق .." وبعد ذلك لوحظت دموع الفرحة مع الغصة والألم علي وجوه الحضور والتي اختلطت بأصوات التصفيق الحارة التي عبرت عن ارتياح الجمهور .


الانقسام الداخلي .. جرأة في الطرح وقوة في المضمون
بعد أن انتهي الفصل الأول من المسرحية وبدون طول انتظار بدأت الستارة تفتح للمشهد الثاني الذي ارتبط بقضية التنظيمات الفلسطينية علي كثرتها وسوء الوضع الحالي خاصة في ظل الانقسام الداخلي ، احتدم الخلاف تدريجيا بين الممثلين وهم الشعب في البداية لتتصاعد وتيرة الخلاف بعد أن سمعوا خبرا بث علي إذاعة bbc   مفاده أن  قادة  الفصائل الفلسطينية قد قررت الاجتماع بالشعب وهنا عمت أجواء الفرحة في البداية ولكن سرعان ما انتهت بخلاف أحيك بشكل درامي عنوانه لخصه الفنان سعيد عيد بقوله " شعبنا كله روس زي روس البصل "
وتشتد الخلافات بين الشعب علي عنوان للترحيب بالقادة ليصل العنوان الأخير والذي جاء من وحي اختلاف مشارب الشعب التنظيمية إلي أن يكتب علي يافطة الترحيب  " أهلا وسهلا بالفصائل الوطنية العربية الفلسطينية الإسلامية الدولية القومية الدينية الاشتراكية الليبرالية الديمقراطية البرجوازية الفلسطينية " عنوان مطول لخص حالة الصراع الفلسطيني الداخلي علي أن الهدف هو فلسطين ، الفنان شويخ "لافي " رجع مجددا ليؤكد حقيقة الفصائل الفلسطينية وقد عالج ذلك من خلال حديثه عن سهولة تكوين تنظيم فلسطيني قائلا " القضية سهلة يا جماعة كل اللي تحتاجه هو اثنين بدي قارد مثلي وشعار رنان القدس عاصمة أبدية ..وإلا فلسطين حرة عربية وما أكثر الشعارات في بلدنا وبعدها بتصير كبير والصحافة تحكي عنك وبيدعوك اللي بيدعموا  لحضور الحوار لأنك صرت تنظيم " هذه الكلمات كانت قوية ومعبرة وقال أيضا أنه " كبارنا حساسين " و بأنشودة موسيقية حملت هدفا نبيلا في إيصال معلومة الحب والوحدة لدي المواطن الفلسطيني وشارك في أدائها الفنانين جميعهم ليؤكدوا قوة المشهد وحضور الفكرة كانت أصوات الحضور تتعالي في الغناء مع الممثلين ..
وبعد انتهاء المعزوفة الموسيقية كانت أصوات مواكب القادة قد وصلت المكان دخل القادة ويحملون ملفات ملونة بأعلام التنظيمات الأحمر والأخضر والأسود والأصفر وبها كان ترحيب بالفنانين كمال أبو ناصر "عن فتح " ورامز حسن "عن حماس " كتنظيمين بارزين ومعهم ممثلين عن الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي وهنا دار حوار ساخن جدا وحاد إلي أبعد الحدود وصل بالفنان زهير البلبيسي ليقول بأن الانقسام تدخل في كل شي حتى "قمصان النوم "وقال أيضا " انه هناك قمصان نوم أحمر وأصفر وبقطعة وبقطعتين " إشارة لاختلاف وجهات النظر الكلية بين التنظيمات المتخاصمة أما لافي  فقد جاءت كلمته بقوله أن "الشعب دائما ملعوب فيه " وهذه الكلمات التي جاءت ردا علي حديث كمال أبو ناصر "عن فتح" بان هناك برامج قادمة في الحوار فقال له أنها برامج رياضة وألعاب وستكون دائما الشعوب هي " الملعوب فيها أما "فواز" صاحب القهوة فقد أحضر للقادة قهوة بأكواب ملونة بألوان التنظيمات وهذا ما جعل الاحتكاك يزداد ويثري المشهد قوة فحبال مربوطة بملفات القادة بألوان مختلفة ولباس مناسب للفكرة وجلسة وحديث بلهجة معينة مستوحاة من حديث الناطقين باسم الفصائل كانت مستثمرة بشكل مناسب ومجريات الحوار ..

اللي انكسر أكبر من انه يتصلح ..
بهذه الكلمات التي كانت قريبة علي قلوب الحضور ومستقبل الشعب الفلسطيني والتي جاءت من خلال  الفنان سعيد عيد " أبو الخير " ليؤكد من خلال حديثه مع الشاب المثقف و"أبو خالد" كاظم الغف بأن الوضع جد مأساوي ويحتاج الكثير .. أما أصابع الاتهام فبدأت كما وأن الشعب فعلا يحاسب القادة وهم جالسون  أمامهم فكل من الممثلين الذي قاموا بالأدوار وهم الشعب بدئوا  بحدة  ونقد لاذع يتحدثون مع القادة عن موضوعات مختلفة أبرزها أم زكي والتي تحدثت عن ابنها الشهيد التي لا تقبل بكل أموال الدنيا مهما اختلفت وكثرت علي أن تستبدل ابنها بمال..وقد استنكرت علي الفصائل ما قالوه بأنهم يدعمون الشهداء وأنهم يحملون قضيتهم وقال الفنان سعيد عيد " أبو الخير "  .. " شو الشيء اللي كل ما زاد فيه العمر بيكبر ..إلا عندنا كل مازاد فيه العمر بيصغر وقرب ينتهي ..." متحدثا عن فلسطين وقضيتها العادلة التي بدأت تنهار رغم أنها أعدل قضية إنسانية علي وجه الأرض ومن ثم بدأ الممثلون بالحديث عن الكهرباء والغاز والبابور وإعادة الأعمار والبطالة والأحلام التي يحلمون بها من مطار وميناء وحدود .. ومن ثم الانتقال بشكل ساخر للقول بان "العالم كله عنده حكومة  .. وإحنا حكومتين ، الناس بتلفزيون واحد وإحنا بتلفزيونين ،الناس بوزير اقتصاد واحد وإحنا بوزرين ... وولكو الناس بوزير تعليم واحد وإحنا بوزيرين والجيل صايع ... الناس بوزير صحة وتموين وداخلية واحد وإحنا باثنين .." وطبعا كان مرافق مع حديث الممثلين أصوات آهات معبرة للمنشد وائل اليازجي أثرت في الحضور مما دعاهم للتصفيق بحرارة مرات مختلفة ..



مرايا الوطن .. وثورة علي الظلام
بعد أن تشبع الحضور بالفكرة  ووصلت الرواية إلي الهدف بدأ الحديث عن التمويل الخارجي للتنظيمات وما قصد به الحيل السري من خلال إمداده لروح التنظيمات وإنعاشها وربطها بالسياسات الخارجية وضع الممثلون مثلا بسيطا هو أن الشعب يري بمرآة والقادة يرون بمرآة أخري وحديث القادة كان مرافقا لسير الفكرة من خلال أن القادة يرون مصلحة الشعب وهم يحددون المستقبل ويختم الفنانين الذين مثلوا الشعب كلماتهم بالقول علي لسان" أبو الخير " ..
"ربنا راح يحاسبكم إذا ما حررتم فلسطين بس راح يحاسبكم أكثر علي الكذب والخداع والغدر وأكل مال الأيتام والظلم ما بيدوم .." ..
ومن ثم يقوم الشعب بمشهد درامي رائع من خلال الوصول الي القادة وسحب الحبال الموصولة بهم مع الخارج ويطردوهم مع الحديث والصراخ عليهم بعدم العودة .. حلم طالما حلم به الجميع وأمل في أن تكون الأحبال السرية هي حبل واحد من قلب واحد ومن شعب واحد ..هو الشعب الفلسطيني ..
واختتمت  المسرحية بمشاهد استعراضية جميلة قدمها مجموعة من الأطفال تبعت الفكرة وأكملتها بحيث كان لباس الأطفال وأزيائهم من وحي ألوان ورايات التنظيمات الفلسطينية  ومن ثم ترسم العلم لتخرج المسرحية إلي النور.. وتكسر الجمود وتواجه الواقع المرير بطريقتها ..






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق